التداول على الورق

ما هي أداة التداول على الورق؟

تجذب مختلف أسواق المال متداولين جدد باستمرار، فمنهم من يستمر بضعة سنوات ومنهم من يبحث عن التداول لمدة قصيرة بأرباح كبيرة ثم التوقف عن التداول. والشائع بين المتداولين الجدد هو بعض التردد المبرر مع المخاوف من خسارة المال. وبينما يتضمن كل نوع من أنواع التداول مخاطر، تقدم شركات الوساطة مجموعة من الأدوات لمساعدة المتداولين الجدد لإتقان مهاراتهم وطرقهم في التداول. أحد هذه المهارات تسمى “تداول الورق“. رغم أنه من غير المرجح أن تكون قد سمعت بهذا المصطلح، فهو مصطلح بديل لما يعرف باسم الحسابات التجريبية او الوهمية.

يستخدم المتداولون الجدد الحسابات التجريبية على نطاق واسع رغبة منهم في ممارسة وتعلم كيفية التداول بأموال حقيقية. هناك متداولون آخرون متمرسون يمارسون التداول في البداية من خلال  كي يختبروا إستراتيجيات جديدة أو ليفتحوا قنوات تداول جديدة. وبهذه الطريقة يمكنهم أن يتعرفوا على السوق، والأهم من ذلك أنهم يتعلمون بأنفسهم كمتداولين. علاوة على ذلك، تعتبر هذه الأداة مفيدة في عالم التداول. يأتي مصطلح “التداول على الورق” من سوق البورصة، حيث يكتتب المستثمرون الراغبون بالممارسة استثماراتهم على الورق ويتابعون تحركات السوق.

إن استخدام الحساب التجريبي يسمح للمتداولين الجدد بممارسة التداول على حساب يبدو شبيهًا ب يتلقى مستخدمو الحسابات التجريبية مبلغًا ماليًا افتراضيًا في البداية، ويمكنهم البدء بالتداول بفتح مراكز الشراء والبيع كما هو الحال في الحساب الحقيقي. يبين الحساب التجريبي حركات السوق على شاشات المتداولين لكي يقرروا إذا كان ينبغي عليهم الاستمرار بتداولهم أو الخروج من الصفقات. وفي نهاية اليوم، بإمكانهم تقييم أعمالهم في التداول والتعلم من هذه التداولات والاستعداد لبدء التداول بحساب حقيقي.

الحساب التجريبي ليس فقط مهمًا لممارسة التداول الحقيقي، بل هو ضروري أيضًا لمراجعة ما تم من تداول والتعلم من التداولات. ومن الضروري القيام بهذا التداول التجريبي قبل البدء في التداول الحقيقي، هذا الامر مهم أيضًا للمتداولين الأكثر خبرة الراغبين بممارسة التداول على حساب تجريبي لأي سبب، فهم بحاجة للتأكد من   التي يشتغلون عليها وكذلك ادائهم من حيث التداول في نهاية المطاف.

بعض الحسابات التجريبية التي لا تستخدم معلومات محدثة للاسعار، بل تستعمل بيانات متأخرة ما بين 15 إلى 20 دقيقة، وبعضها تعرض معلومات خاطئة، لكن الهدف الرئيسي المتمثل في إعداد المترجمين لسوق الفوركس يبقى نفس الهدف. يعرض الحساب التجريبي على آفاتريد المعلومات بصورة حية وبأسعار دقيقة. ويستخدم هذا الحساب على نطاق واسع وشائع من قبل شركات الوساطة في جميع أنواع اسواق الفوركس، المؤشرات، الأسهم، السندات والسلع وغيرها. ونظرًا لعدم وجود أموال حقيقية في الحساب، يسمى غالبًا “التداول على الورق” أو “أموال محتكرة” أو “حساب وهمي” وغير ذلك.

مزايا وعيوب استخدام الحساب التجريبي

هناك بعض الأخطار المحدقة بالتداول على الورق أو التداول الوهمي، والتي لا يمكن تجاهلها. بعض الناس لا ينصحون باستخدام حساب تجريبي لعدد من الأسباب منها:

  1. حسب رأيهم الشعور بالتهور المفرط في التداول على الورق.
  2. بسبب عدم وجود أموال حقيقية، من الممكن أن يجازف المتداولون بما لا يمتلكونه من أموال لتوسيع أرباحهم.
  3. عرض بيانات متأخرة ما بين 15 – 20 دقيقة مما يؤثر على اتخاذ قرارات بصورة خاطئة من قبل المتداول.

أما بالنسبة لايجابيات استخدام الحساب التجريبي فهي كالتالي:

  1. تداول بدون مخاطر وخسارة المال لا تؤخذ بجدية، فهي ليست أموال حقيقية.
  2. حساب إفتراضي نظرًا لأن أموال المتداولين على الحساب التجريبي ليست أموالهم الفعلية، فإنهم دومًا يتابعون السوق ويستجيبون للسوق كما لو أنها أموالهم الحقيقية

هل ينبغي ممارسة التداول من خلال الحسابات التجريبية؟

في نهاية اليوم، هل ينبغي على المتداولين الجدد استخدام التداول على الورق؟ هل ينبغي عليهم فتح حساب تجريبي قبل بدء  الحقيقي؟

الإجابة “نعم”، طالما أنهم على علم بما يفعلون على النحو الصحيح. هناك بعض الإرشادات البسيطة التي تزيد من فعالية الحساب التجريبي بشكل مثير. ففي البداية يتعامل المتداول مع الحساب التجريبي كحساب حقيقي بأموال حقيقية متداولة. وهذا لن يتغلب على المعوقات في الحساب التجريبي فحسب، بل سيعمل على تسهيل الانتقال من الحساب التجريبي إلى الحساب الحقيقي، لأن خطوات التداول على الحساب الحقيقي هي تمامًا نفس الخطوات على الحساب الحقيقي.

قد يبدو التداول على الورق سهلًا بسبب غياب جزء حيوي في التداول. يتضمن التداول الحقيقي جوانب عاطفية تعتبر ميزة إضافية لأن التداولات مشمولة ومستثمرة في السوق، لكنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية. التداول العاطفي بدون أفكار واقعية أو إجراء البحث ينتهي بخسارة المال. وهذا لا يعتبر جزءًا من التداول بالحسابات التجريبية بسبب طبيعتها، وطالما أن هذا الفرق معروف ومأخوذ في الحسبان، فإن الانتقال من الحساب التجريبي إلى الحقيقي يحقق النجاح على نحو أكبر.

وهناك هدف آخر من الحساب التجريبي، وهو أن يتعلم المتداول قدر المستطاع. من المستحسن جدًا ممارسة التداول على حساب تجريبي و وحالما يتم فهم محتويات العمل على منصة التداول مع بعض الوقت والممارسة، سوف تكون مستعدًا على نحو أفضل للسوق الحقيقي. ومع ذلك، لا تكفي ممارسة التداول لبضع ساعات، وقد يؤدي إلى التهور الذي سبق ذكره. إن التعرف على كيفية تشغيل المنصة لا يكفل لك أن تفهم السوق من أوسع نطاق وحتى أقل الفروق المميزة، لذلك نحن في آفاتريد نوصي باستخدام الحساب التجريبي لمدة يومين، وأثناء استخدامه نشجعك على قراءة المواد ذات الصلة بالتداول، ومن ثم البدء بالتداول من جديد.

وأخيرًا، لا بد من القول إن التداول ليس مناسبًا للجميع. يندفع الناس إلى التداول عدة مرات وينتهي بهم المطاف إلى خيبة أمل، ناهيك عن الخسائر المادية. لذا من المستحسن فتح حساب تجريبي لممارسة التداول أولًا واستخدام التداول على الورق كانعكاس للممارسة الذاتية والقدرة على الإجابة على الأسئلة التالية – هل أنا مستعد للتداول؟ هل هذا السوق مناسب لي؟ إذا كانت الإجابة “نعم”، فقد حان الوقت لفتح حساب حقيقي! يمكنك أيضًا فتح حساب  إن كنت ترغب في اتباع الشريعة. كل ما عليك الآن للبدء هو فتح الحساب و  .

empty message

empty message

empty message

empty message

empty message